الربح من الفيس بوك: 5 أسرار مجربة لجني آلاف الدولارات شهريًا
الربح من الفيس بوك بعد التعديلات الجديدة .في عالمنا الرقمي اليوم، أصب…
الربح من الفيس بوك بعد التعديلات الجديدة .في عالمنا الرقمي اليوم، أصب…
يعود استخدام الذهب إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، حيث صُهر لأول مرة في مصر حوالي عام 3600 ق.م، ووصفه المصريون القدماء بأنه “أكثر وفرة من التراب” في نقوشهم الهيروغليفية حوالي 2600 ق.م . صنع الفراعنة أروع الحُليّ والتماثيل، وأشهرها قناع توت عنخ آمون الذهبي الذي يعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد . كذلك استُخدم الذهب في بلاد ما بين النهرين والهند القديمة لصنع الحُليّ والأدوات الدينية، مما أكسبه مكانة مقدسة واجتماعية رفيعة.
مع بداية القرن التاسع عشر، انتقلت العديد من الدول الأوروبية إلى معيار الذهب، حيث أصبح لكل عملة قيمة ثابتة مرتبطة بكمية محددة من الذهب. اعتمدت بريطانيا رسميًا المعيار الذهبي بعد إعادة سكّة عام 1816 وقانون بنك إنجلترا لعام 1844، مما عزّز الاستقرار النقدي وأسهم في نمو التجارة الدولية . استمر هذا النظام حتى مطلع القرن العشرين، قبل أن تتخلى عنه معظم الدول خلال فترة الكساد الكبير وحروب القرن العشرين، ليفسح المجال للعملات الورقية المعتمدة على الثقة الحكومية دون ربطها بالمعادن الثمينة.
يعتبر الذهب اليوم أداةً أساسية لتنويع المحافظ الاستثمارية، ويشهد طلبًا متزايدًا من البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد على حد سواء. بلغت التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب في الصين خلال أوائل أبريل 2025 نحو 29.1 طنًا، متجاوزة إجمالي الربع الأول، في حين سجلت صناديق الولايات المتحدة نحو 27.8 طنًا . يعكس هذا التحول قوة الطلب الصيني على الذهب كملاذ آمن، وسط مخاوف من تصاعد التوترات التجارية وانخفاض قيمة العملات المحلية.
على الصعيد المحلي، سجّل جرام الذهب عيار 21 في مصر نحو 4,680 جنيهًا للشراء و4,700 جنيهًا للبيع في 14 أبريل 2025، بعد تراجع طفيف من مستويات 4,700–4,720 جنيهًا قبل أيام . ويُعزى هذا التراجع إلى تراجع الطلب الاستهلاكي وتصحيح فني في السوق، في حين يستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه حول 50.93–51.07 جنيهًا، مما يقلل من تأثير تقلبات العملة على سعر الذهب المحلي.
التوترات الجيوسياسية والتجارية:
تصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، ما أسهم في ارتفاع السعر إلى مستويات قياسية خلال أبريل 2025 .
سياسات البنوك المركزية:
تشهد البنوك المركزية شراء كميات كبيرة من الذهب لتعزيز احتياطياتها، وهو ما يزيد من الطلب العالمي. على سبيل المثال، رفعت جولدمان ساكس توقعاتها لسعر الأونصة إلى 3,700 دولار بنهاية 2025 استنادًا إلى استمرار تدفقات صناديق المؤشرات وشراء البنوك المركزية .
سعر صرف الدولار الأمريكي:
يُعد الدولار مؤشرًا عكسيًا لسعر الذهب، حيث يؤدي ضعف الدولار إلى ارتفاع سعر الذهب دوليًا، والعكس صحيح. شهد الدولار تراجعًا طفيفًا في أبريل 2025، مما دعم الاتجاه الصعودي للذهب .
التضخم وأسعار الفائدة:
مع ارتفاع معدلات التضخم عالميًا، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة. من المتوقع أن يؤجل الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة إذا استمرت الضغوط التضخمية، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل لا يدرّ عوائد دورية لكنه يحمي من تآكل القوة الشرائية .
تشير توقعات عدة بنوك ومؤسسات مالية إلى استمرار الصعود خلال الأشهر المقبلة:
جولدمان ساكس رفعت هدفها لعام 2025 إلى 3,700 دولار للأونصة، مع نطاق متوقع بين 3,650–3,950 دولارًا، مستندة إلى استمرار ضعف الدولار وارتفاع تدفقات صناديق المؤشرات وشراء البنوك المركزية .
بنك أوف أمريكا يتوقع أن يبلغ سعر الأونصة 3,063 دولارًا خلال 2025 و3,350 دولارًا في 2026، مع احتمالية تعديل هذه التوقعات صعودًا إذا استمرت التوترات العالمية والتضخم .
جولدمان ساكس (توقع سابق) كان قد رفع توقعه من 3,100 إلى 3,300 دولار للأونصة قبل أسابيع، مما يعكس تحسن نظرتهم تجاه الذهب كأصل استراتيجي في ظل عدم اليقين الاقتصادي .
منذ أقدم الحضارات وحتى اليوم، حافظ الذهب على مكانته كملاذٍ آمن ورمزٍ للقيمة والثروة. في العصر الحديث، تجاوز دوره كمعيار نقدي إلى كونه أصلًا استثماريًا يراهن عليه المستثمرون خلال أوقات التقلبات. مع تصاعد التوترات التجارية وجذب البنوك المركزية لشراء الذهب، تشير التوقعات إلى استمرار الصعود في الأسعار خلال المستقبل القريب، سواء عالميًا أو محليًا في مصر، ما يجعل الذهب خيارًا مهمًا للحفاظ على القيمة وتنويع المحافظ الاستثمارية.