الربح من الملكية الفكرية. ارباح بلا منافسين!
الربح من الملكية الفكرية و ريادة الاعمال
الربح من الملكية الفكرية هو حديث العالم فى الوقت الحالى. يبحث الكثيرون عن مسارات غير تقليدية لتحقيق النجاح المالي والاستقلال المهني. بعيدًا عن ضجيج المشاريع الكبرى والاستثمارات المعقدة، يكمن كنز حقيقي، غالبًا ما يتم تجاهله، وهو القدرة على تحويل الأفكار البسيطة، تلك التي قد تبدو عادية للوهلة الأولى، إلى مصادر دخل مستدامة ومجزية. هذا الكنز هو الملكية الفكرية، وهي ليست حكرًا على العباقرة أو الشركات العملاقة، بل هي متاحة لكل من يمتلك فكرة مبتكرة، مهما بدت صغيرة، ورغبة في استثمارها بذكاء. إن مجال الربح من الملكية الفكرية، وخاصة من خلال ترخيص الاختراعات، يمثل سوقًا واعدًا، لا يزال بكراً في مصر والعالم العربي، وينتظر من يكتشف إمكاناته الهائلة.
كيف اربح من الملكية الفكرية؟
تخيل أن حلًا لمشكلة يومية بسيطة، مثل تشبير النظارات عند ارتداء الكمامة، يمكن أن يدر على صاحبه ملايين الدولارات! هذا ليس سيناريو خياليًا، بل واقع ملموس يجسد قوة الفكرة وقيمة حمايتها وتسويقها بشكل صحيح. إن الفكرة الجوهرية هنا هي أنك لست بحاجة إلى بناء مصنع أو تأسيس شركة ضخمة لتصنيع وبيع اختراعك. بدلاً من ذلك، يمكنك تسجيل فكرتك كملكية فكرية، ثم ترخيصها لشركات قائمة لديها القدرة على الإنتاج والتوزيع، مقابل نسبة من الأرباح. هذا النموذج الذكي يحررك من أعباء التشغيل والتسويق، ويتيح لك التركيز على ما تجيده: الإبداع وتوليد الأفكار.
سوق المليارات الخفي – لماذا الملكية الفكرية هي فرصتك القادمة؟
وتسجله رسميًا كبراءة اختراع أو تصميم صناعي أو علامة تجارية، فإنك تمتلك حقًا حصريًا لاستغلاله تجاريًا. وهنا تكمن القوة الحقيقية: بدلاً من أن تتحمل عبء تصنيع المنتج بنفسك، وتكاليف إنشاء خط إنتاج، وتحديات التسويق والتوزيع، يمكنك ببساطة أن تمنح ترخيصًا لشركة أخرى – غالبًا ما تكون شركة كبيرة ذات إمكانيات واسعة – لاستخدام اختراعك مقابل عائد مادي، عادة ما يكون نسبة مئوية من المبيعات أو مبلغًا مقطوعًا.
قد يبدو هذا الحلم بعيد المنال للبعض، لكن الأرقام تتحدث عن نفسها. تشير التقديرات إلى أن سوق الاختراعات والملكية الفكرية في مصر وحدها يمكن أن يتجاوز 100 مليون دولار أمريكي سنويًا، وهذا الرقم مرشح للزيادة بشكل كبير مع تزايد الوعي بأهمية هذا المجال. المثير للدهشة هو أن هذا السوق الضخم لا يزال غير مستغل بالقدر الكافي، والمنافسة فيه لا تزال محدودة مقارنة بالقطاعات الأخرى. هذا يعني أن الباب مفتوح على مصراعيه أمام الشباب الطموح والمبدعين الذين يمتلكون أفكارًا قيمة، ويرغبون في تحويلها إلى واقع مربح.
إن الجمال في هذا النموذج يكمن في بساطته وفعاليته. أنت لا تحتاج إلى أن تكون مهندسًا عبقريًا أو عالمًا فذًا لتنجح. التاريخ مليء بقصص أشخاص عاديين حققوا ثروات طائلة من أفكار بسيطة جدًا، لكنها كانت تلبي حاجة حقيقية في السوق. المفتاح هو القدرة على ملاحظة المشكلات، التفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول مبتكرة، ثم اتخاذ الخطوات الصحيحة لحماية هذه الحلول وتسويقها.
قوة الفكرة البسيطة – كيف يمكن لاختراع صغير أن يغير حياتك؟
غالبًا ما يرتبط مفهوم الاختراع في أذهان الكثيرين بالتعقيد والتكنولوجيا المتقدمة. يعتقد البعض أن الاختراع يجب أن يكون شيئًا ثوريًا، مثل صاروخ فضائي أو روبوت ذكي، لكي يكون ذا قيمة. لكن الحقيقة هي أن العديد من الاختراعات الأكثر نجاحًا وتأثيرًا في حياتنا اليومية هي في الواقع بسيطة للغاية في تصميمها وفكرتها الأساسية. إن قيمة الاختراع لا تقاس بمدى تعقيده، بل بمدى قدرته على حل مشكلة قائمة أو تلبية حاجة ملحة بطريقة فعالة ومبتكرة.أمثلة ملهمة لاختراعات بسيطة حققت نجاحًا عالميًا:
لزقة منع تشبير النظارات على الكمامة:
هذا المثال، الذي تم ذكره سابقًا، هو خير دليل على قوة الفكرة البسيطة. مع انتشار جائحة كورونا والحاجة الماسة لارتداء الكمامات، واجه الملايين من مرتدي النظارات مشكلة تشبير العدسات المزعجة. فكرة بسيطة، عبارة عن شريط لاصق صغير أو قطعة مصممة خصيصًا توضع على الجزء العلوي من الكمامة، حلت هذه المشكلة بفعالية.
صاحب هذه الفكرة، أو من قام بتطويرها وتسويقها بنجاح، استطاع أن يحقق أرباحًا طائلة من خلال ترخيصها لشركات تصنيع الكمامات أو بيعها كمنتج مستقل. القيمة هنا ليست في تعقيد التصميم، بل في تلبية حاجة واسعة النطاق وحل مشكلة يومية لملايين الأشخاص.
الـ "Post-it Note" (الأوراق اللاصقة الملونة):
قصة اختراع هذه الأوراق الصغيرة التي نستخدمها جميعًا لتدوين الملاحظات السريعة هي مثال آخر رائع. بدأت الفكرة عندما كان عالم في شركة 3M يحاول تطوير مادة لاصقة قوية جدًا، ولكنه بالخطأ ابتكر مادة لاصقة ضعيفة يمكن إزالتها وإعادة لصقها بسهولة دون ترك أثر. في البداية، لم يجدوا استخدامًا عمليًا لهذا الاختراع. لكن زميلًا له كان يعاني من مشكلة سقوط العلامات الورقية من كتابه أثناء ترتيل الترانيم في الكنيسة، فخطرت له فكرة استخدام هذه المادة اللاصقة الضعيفة لتثبيت العلامات. ومن هنا ولدت فكرة الـ Post-it Note، التي أصبحت منتجًا لا غنى عنه في المكاتب والمنازل حول العالم، وحققت لشركة 3M أرباحًا تقدر بالمليارات.
شريط الفيلكرو (Velcro)
استلهم المهندس السويسري جورج دي ميسترال فكرة الفيلكرو من الطبيعة. بعد رحلة صيد، لاحظ أن بذور نبات الأرقطيون تلتصق بملابسه وبفراء كلبه بقوة، وعندما فحصها تحت المجهر، وجد أنها تحتوي على مئات الخطافات الصغيرة التي تتشابك مع الحلقات الموجودة في القماش. استغرق الأمر سنوات من البحث والتطوير، لكنه في النهاية نجح في تقليد هذه الآلية الطبيعية، وابتكر شريط الفيلكرو الذي أحدث ثورة في العديد من الصناعات، من الملابس والأحذية إلى المعدات الطبية والفضاء. مرة أخرى، الفكرة الأساسية بسيطة ومستوحاة من ملاحظة يومية.
الـ "Slinky" (لعبة الزنبرك المعدني):
في عام 1943، كان المهندس البحري ريتشارد جيمس يعمل على تطوير زنبركات يمكنها تثبيت المعدات الحساسة على متن السفن في البحار الهائجة. سقط أحد الزنبركات التي كان يعمل عليها من على الرف، وبدلاً من أن يسقط بشكل عادي، بدأ "يمشي" على الأرض بطريقة غريبة. لفت هذا المشهد انتباهه، وفكر في تحويله إلى لعبة للأطفال. بعد بعض التعديلات، ولدت لعبة الـ Slinky، التي حققت نجاحًا فوريًا ومبيعات هائلة، وأصبحت واحدة من الألعاب الكلاسيكية المحبوبة على مر الأجيال.
مشبك الورق (Paperclip):
هذا الاختراع البسيط للغاية، الذي نستخدمه يوميًا دون تفكير، هو مثال كلاسيكي على التصميم الذكي والفعال. على الرغم من وجود العديد من التصاميم لمشابك الورق عبر التاريخ، إلا أن التصميم الأكثر شيوعًا اليوم، المعروف باسم "Gem clip"، لم يتم تسجيل براءة اختراع له أبدًا، ولكنه أصبح المعيار العالمي بسبب بساطته وكفاءته وتكلفة إنتاجه المنخفضة. هذا يوضح أن القيمة لا تكمن فقط في حماية الفكرة، بل أيضًا في مدى فائدتها العملية وقبولها في السوق.
هذه الأمثلة وغيرها الكثير تؤكد حقيقة مهمة: ليس عليك أن تكون أينشتاين القادم لتصبح مخترعًا ناجحًا. الأفكار العظيمة يمكن أن تأتي من أي مكان وفي أي وقت. المفتاح هو أن تكون فضوليًا، وملاحظًا جيدًا للمشكلات والاحتياجات من حولك، وأن تكون لديك الشجاعة لتحويل أفكارك إلى واقع. إن قيمة الفكرة لا تكمن في حجمها أو تعقيدها، بل في قدرتها على إحداث تأثير إيجابي، حتى لو كان صغيرًا، في حياة الناس.
عباقرة مصريون منسيون – إلهام من رواد الاختراع
على مر التاريخ، أنجبت مصر العديد من العقول المبدعة والمخترعين الأفذاذ الذين قدموا إسهامات جليلة للحضارة الإنسانية، لكن للأسف، الكثير منهم لم ينالوا التقدير الذي يستحقونه، وظلت قصصهم وإنجازاتهم طي النسيان بالنسبة للكثيرين. إن تسليط الضوء على هؤلاء الرواد ليس فقط من باب التكريم والاعتراف، بل هو أيضًا مصدر إلهام قوي للشباب المصري والعربي، يثبت لهم أن الإبداع والابتكار ليسا حكرًا على ثقافات أو مجتمعات معينة، وأن العقل المصري قادر على المنافسة والتفوق على الساحة العالمية.أمثلة ملهمة لمخترعين مصريين أثروا العالم:
الدكتور محمد محمد عطا الله:
الدكتور عمرو محمد:
الدكتور هاني شنودة:
الدكتورة المصرية مطورة علاج الملاريا (اسمها قد يحتاج للبحث والتوثيق الدقيق):
المهندسون المصريون في وكالة ناسا:
هذه الأمثلة ليست سوى غيض من فيض. إنها تبرهن بشكل لا يدع مجالاً للشك على أن المخترع المصري يمتلك عبقرية فطرية وقدرة هائلة على الإبداع والابتكار. لكن هذه العبقرية تحتاج إلى بيئة داعمة، ونظام متكامل يوفر لها الدعم المادي والمعنوي، ويزيل العقبات البيروقراطية، ويفتح لها قنوات للتواصل مع السوق والصناعة.
إن قصة يوئيل أشرف نفسه، الشاب الذي عاش تجارب متنوعة وصعبة، من الحياة في ليبيا أثناء الحرب إلى مواجهة تحديات التعليم في مصر، ثم السعي وراء شغفه بالطاقة المتجددة والبحث العلمي، هي بحد ذاتها مصدر إلهام. قراره بعدم السفر إلى كندا للدراسة في جامعة مرموقة، واختياره البقاء في مصر لمحاولة إحداث تغيير،
من الفكرة إلى الثروة – دليلك العملي لدخول عالم الاختراعات المربحة
- مرحلة الاكتشاف: كيف تجد فكرة اختراعك القادم؟
- لاحظ المشكلات اليومية:الخطوة الأولى نحو أي اختراع عظيم هي القدرة على ملاحظة المشكلات، حتى تلك التي تبدو بسيطة أو تافهة للآخرين. انظر حولك في منزلك، في مكان عملك، في الشارع.
- ما هي الأشياء التي تسبب لك أو للآخرين إزعاجًا أو صعوبة؟ هل هناك مهام يمكن إنجازها بطريقة أسهل، أو أسرع، أو أرخص؟ كل منتج أو خدمة نستخدمها اليوم هي في الأصل حل لمشكلة ما. كن فضوليًا، ولا تخف من التساؤل: "هل يمكن أن يكون هناك طريقة أفضل؟"
- استمع إلى شكاوى الناس:غالبًا ما تكون شكاوى الناس هي أفضل مصدر للأفكار. عندما تسمع شخصًا يشكو من منتج معين، أو من صعوبة أداء مهمة ما، فهذه إشارة إلى وجود فرصة للابتكار. حاول أن تفهم جذور المشكلة، وفكر في حلول ممكنة.
- ابحث عن الفجوات في السوق: هل هناك احتياجات غير ملباة في السوق؟ هل هناك فئات معينة من الناس (مثل كبار السن، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأطفال) لديهم احتياجات خاصة لا تلبيها المنتجات الحالية بشكل كافٍ؟ البحث عن هذه الفجوات يمكن أن يقودك إلى أفكار قيمة.
-
استلهم من الطبيعة ومن الاختراعات القائمة: كما رأينا في مثال الفيلكرو، يمكن أن تكون الطبيعة مصدر إلهام رائع. كذلك، يمكنك دراسة الاختراعات القائمة والتفكير في طرق لتحسينها أو تطويرها أو تكييفها لتناسب استخدامات جديدة.
لا تستخف بأي فكرة: في هذه المرحلة، لا تحكم على أفكارك بقسوة. - قم بتدوين كل فكرة تخطر ببالك، مهما بدت غريبة أو غير عملية في البداية. يمكنك لاحقًا تقييم هذه الأفكار واختيار الأفضل من بينها.
- مرحلة الحماية:كيف تسجل فكرتك كملكية فكرية؟بمجرد أن تستقر على فكرة تعتقد أن لها قيمة، فإن الخطوة التالية الحاسمة هي حمايتها قانونيًا. هذا هو المكان الذي تلعب فيه براءة الاختراع دورًا محوريًا.
- ما هي براءة الاختراع؟ براءة الاختراع هي وثيقة رسمية تمنحها الدولة للمخترع، تعطيه حقًا حصريًا في منع الآخرين من صنع أو استخدام أو بيع أو استيراد اختراعه دون إذنه، وذلك لفترة زمنية محددة (عادة 20 عامًا من تاريخ تقديم الطلب).
- لماذا هي مهمة؟ تسجيل براءة الاختراع يحمي استثمارك في البحث والتطوير، ويمنع المنافسين من سرقة فكرتك. كما أنه يزيد من قيمة اختراعك في نظر الشركات المحتمل أن ترخصه لها.
-
كيف تسجل براءة اختراع في مصر؟
- الجهة المسؤولة عن تسجيل براءات الاختراع في مصر هي مكتب براءات الاختراع المصري، التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. يمكنك زيارة موقعهم الإلكتروني أو الاتصال بهم للحصول على معلومات تفصيلية حول الإجراءات والمتطلبات والرسوم. بشكل عام، ستحتاج إلى تقديم وصف تفصيلي لاختراعك، يوضح كيفية عمله وما هي جوانب الجدة والابتكار فيه، بالإضافة إلى رسومات توضيحية إذا لزم الأمر.
-
ابحث قبل أن تسجل: قبل أن تتقدم بطلب براءة اختراع، من المهم جدًا أن تقوم ببحث شامل للتأكد من أن فكرتك جديدة بالفعل ولم يسبقك إليها أحد. يمكنك استخدام قواعد بيانات براءات الاختراع المتاحة عبر الإنترنت (مثل Google Patents أو Espacenet) للبحث عن اختراعات مشابهة.
استشر متخصصًا: إجراءات تسجيل براءة الاختراع يمكن أن تكون معقدة. إذا لم تكن لديك خبرة سابقة، فمن المستحسن أن تستشير محامي ملكية فكرية أو وكيل براءات اختراع معتمد لمساعدتك في إعداد وتقديم طلبك بشكل صحيح.
مرحلة التطوير والعرضكيف تجعل فكرتك جذابة للشركات؟
- كيف ترخص اختراعك وتجني الأرباح؟
-
هذه هي المرحلة التي تبدأ فيها في جني ثمار عملك.
تواصل مع الشركات: ابدأ في التواصل مع الشركات التي حددتها. يمكنك إرسال بريد إلكتروني موجز يعرض فكرتك، مع إرفاق العرض التقديمي. حاول أن تصل إلى الأشخاص المسؤولين عن تطوير المنتجات الجديدة أو تراخيص التكنولوجيا في هذه الشركات. - شارك في معارض ومسابقات المخترعين: هناك العديد من المعارض والمسابقات التي تُعقد لدعم المخترعين وعرض أفكارهم. المشاركة في هذه الفعاليات يمكن أن تكون فرصة رائعة للتواصل مع المستثمرين والشركات، والحصول على تغذية راجعة قيمة، وربما الفوز بجوائز أو تمويل.
-
كن مستعدًا للتفاوض: إذا أبدت إحدى الشركات اهتمامًا باختراعك، فستدخل في مرحلة التفاوض على شروط الترخيص. يمكن أن يشمل ذلك تحديد نسبة الأرباح التي ستحصل عليها (Royalty rate)، أو المبلغ المقطوع الذي ستدفعه الشركة مقدمًا (Upfront payment)، أو مزيجًا من الاثنين. من المهم أن تكون مستعدًا للتفاوض وأن تسعى للحصول على أفضل صفقة ممكنة، مع الحفاظ على علاقة جيدة مع الشركة.
لا تيأس من الرفض: من المحتمل أن تواجه بعض الرفض في البداية. لا تدع ذلك يثبط عزيمتك. تعلم من كل تجربة، وحاول تحسين عرضك وفكرتك. تذكر أن النجاح غالبًا ما يأتي بعد عدة محاولات. - دور المبادرات الداعمة: كيف تستفيد من "Progression" وغيرها؟
كما ذكر يوئيل أشرف، هناك حاجة ماسة في مصر لمنصات ومبادرات تدعم المخترعين. مبادرات مثل "Progression" تهدف إلى سد الفجوة بين المخترعين والسوق، من خلال توفير التدريب، والإرشاد، والتشبيك مع المستثمرين والشركات، والمساعدة في إجراءات تسجيل براءات الاختراع وتسويق الأفكار. ابحث عن هذه المبادرات، وشارك في فعالياتها، واستفد من الخدمات التي تقدمها. إنها يمكن أن تكون عاملًا حاسمًا في نجاحك
الخلاصة: فكرتك هي رأس مالك الحقيقي – استثمرها اليوم!
إن عالم الربح من الملكية الفكرية هو عالم مثير ومليء بالفرص، خاصة في منطقة مثل مصر والعالم العربي حيث لا يزال هذا المجال في مراحله الأولى. لم يعد النجاح المالي حكرًا على أصحاب رؤوس الأموال الضخمة أو المشاريع التقليدية. اليوم، يمكن لفكرة بسيطة، إذا تم تطويرها وحمايتها وتسويقها بشكل صحيح،
أن تغير حياتك وتدر عليك دخلاً يفوق توقعاتك.تذكر قصة الشاب الذي اخترع "لزقة" بسيطة لمنع تشبير النظارات، وكيف استطاع أن يحقق منها ملايين. تذكر قصص المخترعين المصريين العظماء الذين أثروا العالم بإبداعاتهم. أنت أيضًا يمكنك أن تكون واحدًا منهم. لا تحتاج إلى أن تكون عبقريًا خارقًا، كل ما تحتاجه هو عين تلاحظ المشكلات، وعقل يفكر في الحلول، وقلب لديه الشجاعة للمحاولة.ابدأ اليوم. انظر حولك. فكر. لاحظ. ابتكر. سجل فكرتك. سوق لها.
لا تخف من الفشل، فهو جزء طبيعي من رحلة النجاح. يمكن أن تكون فكرتك القادمة هي تلك التي ستغير قواعد اللعبة، ليس فقط بالنسبة لك، بل ربما للعالم أجمع.إن الفرصة متاحة الآن أكثر من أي وقت مضى. السوق متعطش للأفكار الجديدة والمبتكرة. والمجتمع بحاجة إلى حلول للمشكلات التي تواجهه. كن أنت جزءًا من الحل، وحوّل إبداعك إلى مصدر فخر ودخل. فكرتك هي كنزك الخفي، وقد حان الوقت لتكتشفه وتستثمره.
ملحق الاسئلة الشائعة:
1. كيف يمكنني تسجيل حقوق الملكية الفكرية في مصر؟
لتحفظ حقوقك، يجب تحديد نوع الملكية الفكرية (براءة اختراع، حقوق تأليف، علامة تجارية...)، وتجهيز المستندات المطلوبة مثل وصف تفصيلي، ونماذج التسجيل، وسداد الرسوم. ثم يتم تقديم الطلب إلى الجهة المختصة، مثل جهاز حماية حقوق الملكية الفكرية أو وزارة الثقافة.
2. هل يمكن تسجيل فكرة فقط لحمايتها؟
الأفكار المجردة لا تُحمى قانونًا، ولكن يمكنك حمايتها إذا طُبّقت في شكل مشروع أو منتج. في هذه الحالة يمكن تسجيلها كبراءة اختراع أو كمصنف أدبي أو فني في المجلس الأعلى للثقافة.
3. ما هي خطوات إيداع مصنف أدبي (مثل ديوان شعر)؟
-
تجهيز العمل في شكل كتيب صغير.
-
عمل توكيل رسمي خاص موثق بالشهر العقاري.
-
تقديمه للمجلس الأعلى للثقافة لإيداعه وحفظ حقوق المؤلف.
4. ما هي مدة حماية حقوق المؤلف؟
عادة ما تستمر الحماية لمدة حياة المؤلف + 50 سنة بعد وفاته. أما إذا كان المؤلف مجهولًا أو شخصًا اعتباريًا، فتكون المدة 50 سنة من أول نشر.
5. ما هي أنواع الملكية الفكرية؟
-
حقوق النشر (الكتب، الأعمال الفنية، البرمجيات...).
-
براءات الاختراع (الاختراعات والابتكارات التقنية).
-
العلامات التجارية (شعارات، أسماء تجارية).
-
التصاميم الصناعية.
6. هل يمكن التنازل عن حقوق الملكية الفكرية؟
يمكن التنازل عن بعض الحقوق المالية، لكن لا يجوز التنازل عن صفة "المؤلف الأصلي" أو نسب العمل لشخص آخر، لأن ذلك يخالف الواقع والحقيقة.
7. ما هي العقوبة على انتهاك حقوق الملكية الفكرية؟
تشمل العقوبات غرامات تصل إلى 50,000 جنيه مصري، والحبس لمدة تبدأ من 3 أشهر، بالإضافة إلى مصادرة النسخ والأدوات المستخدمة في الجريمة.
8. كم تبلغ تكلفة تسجيل براءة اختراع؟
حسب قانون حماية الملكية الفكرية، يمكن أن تصل رسوم التقديم إلى 2000 جنيه مصري، أما الرسم السنوي فلا يتجاوز 1000 جنيه، وتُحدّد القيم النهائية وفقًا للائحة التنفيذية.
9. ما هي أشهر صور انتهاك الملكية الفكرية؟
-
نسخ أو إعادة نشر كتب أو محتوى دون إذن.
-
بيع سلع مقلدة بعلامة تجارية مسجلة.
-
استخدام براءة اختراع دون تصريح من صاحبها.
10. أين يمكن التواصل مع الجهات المسؤولة عن الملكية الفكرية؟
-
المكان: أرض المعارض، مدينة نصر – باب رقم (5).
-
الهاتف: 24050409
-
صفحة فيسبوك: حماية حقوق الملكية الفكرية
📊 هل يمكن تسجيل موقع إلكتروني أو محتوى رقمي ضمن الملكية الفكرية؟
نعم، يمكن تسجيل المحتوى الرقمي (مقالات، تصاميم، برامج) كأعمال فنية أو أدبية، لكن تسجيل اسم الموقع يتم غالبًا عبر تسجيل العلامة التجارية أو حجز نطاق رسمي.
🌐 هل الحماية تشمل الإنترنت؟
نعم، في حال تم تسجيل حقوق العمل، فإن أي استخدام غير مصرح به على الإنترنت يُعد انتهاكًا ويُعاقب عليه القانون، ويمكنك المطالبة بإزالته أو التعويض المادي.